شركات أمريكية تقدم "المخدرات" لموظفيها دعماً لصحتهم النفسية

شركات أمريكية تقدم "المخدرات" لموظفيها دعماً لصحتهم النفسية

في تطور غير مسبوق، بدأت العديد من الشركات الأمريكية في تقديم عقاقير مخدرة كبديل لعلاجات الصحة النفسية التقليدية لموظفيها. يُعزى هذا التوجه إلى تزايد الأدلة العلمية على فعالية هذه العقاقير في علاج القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، مما دفع بعض الشركات إلى تغطية تكاليف هذه العلاجات ضمن خططها التأمينية.

المخدرات كعلاج للصحة النفسية

تشمل العقاقير المستخدمة مواد مثل "MDMA" (الإكستاسي)، "Psilocybin" (الفطر السحري)، والكيتامين، الذي يُعد مُصرحًا به للاستخدام الطبي. وتشير الأبحاث إلى أن هذه العقاقير تقدم فوائد علاجية تتجاوز تلك التي توفرها الأدوية النفسية التقليدية، مما يجعلها خيارًا جذابًا لأصحاب العمل الذين يسعون إلى تحسين رفاهية موظفيهم.

تجربة الشركات

شركة "Plexis Healthcare Systems" على سبيل المثال، بدأت في تقديم العلاج باستخدام هذه العقاقير بالتعاون مع شركة "Enthea" الناشئة في مجال التأمينات الصحية. وصرح خورخي يانت، مؤسس الشركة، بأن ارتفاع معدلات استخدام مضادات الاكتئاب بين الموظفين دفعهم للبحث عن بدائل جديدة لتحسين صحة الموظفين النفسية وزيادة إنتاجيتهم.

تزايد القبول المجتمعي للعلاجات المخدرة

تتزايد شعبية هذه العلاجات مع انتشار القبول المجتمعي لها، خاصة بين النخب في وادي السليكون ووول ستريت. ووفقًا لاستطلاع أجرته شركة NFP للاستشارات التأمينية، فإن 17% من أصحاب العمل الأمريكيين استثمروا في حلول العلاج بالمواد المخدرة لصحة موظفيهم النفسية العام الماضي.

المخاوف والآراء المتباينة

رغم الحماس المتزايد، تظل هناك مخاوف من إساءة استخدام هذه العقاقير خارج الإطار الطبي. وأشار بعض الأطباء إلى استخدام الكيتامين بوصفات منزلية، مما يثير قلق الجهات المختصة حول الأمان والاستخدام المسؤول لهذه العقاقير.

دعم شخصيات بارزة

تجدر الإشارة إلى أن شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك وسيرجي برين دعموا استخدام هذه العلاجات بعد تجاربهم الشخصية معها، مما زاد من شهرتها وقبولها في الأوساط العامة.

---