في حدث استثنائي وصفه العلماء بأنه "تاريخي"، ضرب كويكب صغير الأرض اليوم، حيث سقط في جزيرة لوزون بالفلبين حوالي الساعة 12:46 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. يبلغ طول الكويكب حوالي 3 أقدام فقط، ودخل الغلاف الجوي بسرعة تقارب 11 ميلاً في الثانية، أي ما يعادل نحو 40 ألف ميل في الساعة.
تم اكتشاف الكويكب الصغير، الذي أُطلق عليه اسم CAQTDL2، في وقت مبكر من قبل مسح كاتالينا السماوي. وعلى الرغم من سرعة الكويكب وصغر حجمه، أكد العلماء أنه لا يشكل أي خطر حقيقي على الأرض، ولذلك لم يتم تسليط الضوء على الحدث لتجنب إثارة القلق بين الناس. وأوضح العلماء أن الكويكبات الصغيرة مثل هذا الحجم غالباً ما تحترق في الغلاف الجوي دون أن تسبب أضراراً تُذكر.
ظاهرة متكررة ولكن نادرة الاكتشاف
يشير الخبراء إلى أن كويكبات بهذا الحجم تضرب الأرض بشكل متكرر، لكنها نادراً ما تُكتشف قبل وصولها. وقد أوضحت وكالة الفضاء الأوروبية، عبر منصتها على موقع إكس (تويتر سابقًا)، أن هذا هو الكويكب التاسع فقط الذي يتم اكتشافه قبل اصطدامه بالأرض، مما يجعل هذا الحدث نادراً.
بعد الاصطدام، قررت وكالة الفضاء الأوروبية تغيير اسم الكويكب إلى 2024 RW1، حيث تتبع الأسماء نظاماً يعتمد على سنة الاكتشاف وحروف تشير إلى ترتيبها.
هل تسبب الكويكب في أي مشاكل؟
لم يشكل الكويكب أي خطر على البيئة أو الحياة البشرية، حيث احترق بالكامل في الغلاف الجوي وظهر كخط متوهج في السماء، مما أدهش المراقبين. يعتبر الكويكب مثالاً على الصخور والجليد والمعادن التي تدور حول الشمس دون غلاف جوي، وهي أصغر بكثير من الكواكب.
مع أن الكويكبات تتواجد بكثرة بين مداري المريخ والمشتري فيما يعرف بحزام الكويكبات، إلا أن البعض منها يخترق مدارات الكواكب الداخلية وصولاً إلى الأرض، لكن غالباً ما تكون هذه الصخور صغيرة الحجم ولا تشكل خطراً كبيراً.
0 تعليقات